روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | هل بعت كرامتي.. لمن أحب؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > هل بعت كرامتي.. لمن أحب؟


  هل بعت كرامتي.. لمن أحب؟
     عدد مرات المشاهدة: 2966        عدد مرات الإرسال: 0

أنا طبيبة وتقابلت بطبيب كان لفترة يعمل بالمستشفى نفسها لفترة شهر طلب مني نتايج لمريض اعطاني رقمه فاتصلت وتواصلنا لفترة بالرسايل وبعدها عندما يكون مناوب يتصل بي في الليل احيانا وحكى لي عن اسرار حياته فكان متزوج وطلق زوجته.

وحكى لي عن أشياء كتيرة تخص حياته استمرت لمدة 3 أسابيع تعلقت به وعندما صارحته بحبي قال لي لا يستطيع ان يحب بحياته وحدة اخرى. هل أنا اخطات اعترافي بحبي له وبعت كرامتي اعتذرت له برسايل لايرد وان اتصلت به يعطيني مشغول ما العمل هل اناانسانة سيئة؟

أنا مدمرة نفسياتوقعت عندما صارحني بحياته يريدني زوجة وماتوقعت مصارحتي له تبعده وتنهي كل شىء هل انا مخطئة؟ ماسبب هروبه؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نشكر لك ثقتك بالموقع ووصولك إلى هنا بمشيئة الله تعالى عامل مهم يساعدك بإذن الله تعالى للوصول إلى الأسلوب الأمثل للتعامل مع ماقد يعترضك في حياتك بإذن الله تعالى.

أولًا: ما حدث هو موقف عابر يجب ألا نحمله أكثر مما يحتمل فكونه تحدث إليك وصارحك ببعض الأشياء أو المواقف في حياته فلا يعني ذلك بالنسبة لها أنه أحبك أو أراد بناء علاثة خاصة معك فهذا تفسير أحادي الاتجاه جاء من قبلك وربما يكون وراء ذلك بعض الأسباب الخاصة بك كونك تحتاجين مثل تلك المشاعر وتودين أن تعيشيها فجأ فهمك وتفسيرك لك الموقف وفقا لذلك.

ثانيا: بالنسبة له فموقفه يعتبر إيجابيا تجاهك حيث كان صريحا وواضحا ولم يلجأ إلى أساليب ملتوية كالابتزاز لعواطفك ومشاعرك والتلاعب بها فموقفه هذا جدير بالاحترام.

ثالثا بالنسبة لموقفك أنتي فيجب أن تتعاملي مع مثل هذه المواقف بشيء من الحكمة والتروي مستقبلا ولاتكوني مندفعة ووقوعك في مثل هذا الخطأ لايعني كونك سيئة لكنه بني على غير الواقع وسلك طريقا غير سليما فأنتي الآن غير راضية عن تصرفك وبالتالي عن نفسك للأسباب التالية:

1- حديثك مع زميلك ومحاولة تكوين علاقة معه كان طريقها غير سليما ومخالفا للمنهج الشرعي والاجتماعي

2- أن ما تكون لديك ليس حبا حقيقيا بل هو شيء من إشباع الحاجة إلى الحب التي أنت بحاجة إليها وكنت تتصرفين حسب أمنياتك وليس على واقع موجود

3- كان يجب أن تكوني أكثر حياء في مثل هذه المسائل وأكثر حذرا كي لا تحدث لك مثل هذه المواقف.

يمكن الآن أن تصلحي الوضع بمنح نفسك تقديرا أكبر واحتراما أكثر وتلزميها تقوى الله سبحانه وتعالى وتتحلين بالحياء الذي سيمنحك جمالا أكثر ورضا أكبر عن نفسك.تمنياتي لك بالتوفيق.

الكاتب: د. ناصر بن منصور العريني

المصدر: موقع المستشار